تتردد صورة المآسي التي تقطع نياط القلوب كل يوم على الشاشات، فنرى الهلاك والدمار وقطع النسل والحرث، لقد خيم عليهم الحزن فسرق البسمة من شفاه الصغار، وأثقل الهم سواعد الشباب، وأدخل الوهن عظام العجائز والشيوخ، وهم لا قوة ولا إرادة لهم، فأيديهم مكبلة بسلاسل من حديد، فكل يوم تنفتح عليهم أبواب جهنم فتهلكهم بلهيب الرصاص، المدعوم من قوى خارجية جبارة، لا تعرف الرحمة والشفقة، وقد أعجبني موقف المملكة الحر النبيل بعدم استقبال وفد روسي احتجاجا على موقف بلادهم من دعم الشبيحة في سوريا، هكذا أرادها الغرب نارا بين أبنائنا، تحرق بلهيبها الصغار والكبار، إنه كابوس جاثم على النفوس التي أذاقها المرارات والويلات، فالإبادة جماعية، والعذاب أصناف وأشكال، والتدمير أشبه بالأساطير والخرافات، لقد كلمت القلوب، وجرحت النفوس، إنه الدعم الغربي بهدف الديمقراطية الحديثة. ماذا جنت أيدي أطفالنا وحرائرنا، إنها مآس تذرف لها المآقي، هذا هو الكابوس الذي جثم على نفوسهم، فأوهن قواهم وزلزل أركانهم، فلا عجب أن ينبزغ فجر جديد فتراها قاعا صفصفا بإبادة جماعية، وكأنك في عالم الخيال والأحلام، ليهيمن خفاش الليل على المناطق كلها، فيولد فيها أفراخا من كوكب آخر يكره البشر، وينتقم منهم ومن نسلهم، ثم ينتشر الشر من جديد لقطع الحرث والنسل، إنه الهدم والقمع والحرق، إنها الإبادة الجماعية، إنه الهلاك، إنه الموت.
وأخيرا: هذه الضربات لن تقصم الظهر بل تزيده قوة بالصبر والمناضلة حتى ينتصر الشعب المناضل المكلوم على جميع الخفافيش وإزالة هذا الكابوس، ونصحو من نوم عميق مثقل بالكوابيس والأحلام.
وأخيرا: هذه الضربات لن تقصم الظهر بل تزيده قوة بالصبر والمناضلة حتى ينتصر الشعب المناضل المكلوم على جميع الخفافيش وإزالة هذا الكابوس، ونصحو من نوم عميق مثقل بالكوابيس والأحلام.